ولا يحسبن الذين يبخلون بالانجليزي ترتيب الاربعة

قَوْلُهُ تَعالى: ﴿ولا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَبْخَلُونَ بِما آتاهُمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ هو خَيْرًا لَهم بَلْ هو شَرٌّ لَهم سَيُطَوَّقُونَ ما بَخِلُوا بِهِ يَوْمَ القِيامَةِ ولِلَّهِ فهمّ أبو بكر أن يضربه بالسيف، ثم ذكر قول النبي صلى الله عليه وسلم: " لا تفتاتنّ علي بشيء حتى ترجع "، فكف، ونـزلت: وَلا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَبْخَلُونَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ هُوَ خَيْرًا لَهُمْ بَلْ وقال بعض نحويي أهل البصرة: إنما أراد بقوله: " ولا يحسبن الذين يبخلون بما آتاهم الله من فضله هو خيرًا لهم بل هو شر لهم "(42) =" لا يحسبن البخل هو خيرًا لهم "، (43) فألقى الاسم الذي أوقع عليه "الحسبان " به، هو البخل، لأنه قد ذكر وهو مثل قوله تعالى: ولا يحسبن الذين يبخلون بما آتاهم الله من فضله الآية. وقد مضى في " آل عمران " القول في البخل وحقيقته ، والفرق بينه وبين الشح مستوفى الثانية: قوله تعالى: يبخلون ويأمرون الناس بالبخل البخل المذموم في الشرع هو الامتناع من أداء ما أوجب الله تعالى عليه. وهو مثل قوله تعالى: ولا يحسبن الذين يبخلون بما آتاهم الله من فضله الآية فَذَكَرَهُ، وَهَذَا أَثْبَتُ. وَكَذَا رَوَاهُ سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ عَنْ سَالِمٍ الْأَفْطَسِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ. وَرَوَى الْحَاكِمُ فِي "مُسْتَدْرَكِهِ وَلَا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَبْخَلُونَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ هُوَ خَيْرًا لَهُمْ () bakhilū: they withheld: سَيُطَوَّقُونَ مَا بَخِلُوا بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ () yabkhalūna: are stingy عَطْفٌ عَلى (ولا يَحْسِبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا)، لِأنَّ الظّاهِرَ أنَّ هَذا أُنْزِلَ في شَأْنِ أحْوالِ المُنافِقِينَ، فَإنَّهم كانُوا يَبْخَلُونَ ويَأْمُرُونَ النّاسَ بِالبُخْلِ، كَما

(201) قوله تعالى: {وَلَا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَبْخَلُونَ بِمَا ...

وَلاَ يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ أَنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ خَيْرٌ لِّأَنفُسِهِمْ فهذا معنى الاستدراج، وهذا من مكر الله -تبارك وتعالى- بهؤلاء الكفار، وَأُمْلِي لَهُمْ يعني: يمد لهم في الأعمار والنِعم، ولاحظ بعدها وجملة " كفروا " لا محلّ لها من الإعراب، لأنّها صلة الموصول " الذين ". وجملة " إنهم لا يعجزون " لا محلّ لها تعليلية أو استئناف بياني. وجملة " لا يعجزون " في محلّ رفع خبر " إنّ ". الآية السابقة. آية رقم 59 بَابُ (وَلَا يَحْسِبَنَّ الَّذِينَ يَبْخَلُونَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ هُوَ خَيْرًا لَهُمْ ، بَلْ هُوَ شَرٌّ لَهُمْ ، سَيُطَوَّقُونَ مَا بَخِلُوا بِهِ يَوْمَ القِيَامَةِ ، وَلِْلَّهِ مِيرَاثُ وَلَا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَبْخَلُونَ بِمَا اتَاهُمُ اللّهُ مِن فَضْلِهِ هُوَ خَيْرًا لَّهُمْ بَلْ هُوَ شَرٌّ لَّهُمْ And let not those who are stingy with that which Allah has ص83 - كتاب إعراب القرآن إسماعيل الأصبهاني - قوله تعالى ولا يحسبن الذين يبخلون بما آتاهم الله من فضله هو خيرا لهم بل هو شر لهم - المكتبة الشاملة

ص83 - كتاب إعراب القرآن إسماعيل الأصبهاني - قوله تعالى ولا يحسبن الذين ...

فالتَّقْدِيرُ: الَّذِينَ يَبْخَلُونَ أعَتَدْنا لَهم عَذابًا مُهِينًا وأعْتَدْنا ذَلِكَ لِلْكافِرِينَ أمْثالِهِمْ، وتَكُونَ جُمْلَةُ ﴿والَّذِينَ يُنْفِقُونَ أمْوالَهم رِئاءَ النّاسِ قَوْلُهُ تَعالى: ﴿ولا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَبْخَلُونَ﴾ الآيَةَ. أخْرَجَ ابْنُ جَرِيرٍ، وابْنُ أبِي حاتِمٍ، عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ في قَوْلِهِ: ﴿ولا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَبْخَلُونَ بِما آتاهُمُ القول في تأويل قوله ولا يحسبن الذين يبخلون بما آتاهم الله من فضله هو خيرا لهم بل هو شر لهم قال أبو جعفر اختلفت القرأة في قراءة ذلك فقرأه جماعة من أهل الحجاز والعراق ولا تحسبن الذين يبخلون بالتاء منتحسبن وقرأته جماعة أخر